وصلتنى رسالة من الأستاذة معتزة مهابة، رداً على ما أرسله العاملون بقناة النيل للأخبار، وعملاً بحق الرد أترك لها المساحة وأضع اعتراضات زملائها وردها عليهم أمام وزير الإعلام، للفصل فى هذا الموضوع. تقول الرسالة:

«قرأت بعناية مقالكم المنشور يوم الاثنين ٢٧/١٢/ ٢٠١١ بجريدة (المصرى اليوم) تحت عنوان (استغاثة قناة النيل للأخبار) الذى سجل فيه عدد من الزملاء العاملين بالقناة اعتراضهم على تولى شخصى لمنصب نائب رئيس القناة، مشاركة مع السيد على مبارك، ويرأسه السيد سامح رجائى، ومن منطلق حرصى على مصداقية المعلومات التى يسطرها قلمكم أود تصحيح عدد من الأخطاء الواردة باستغاثة زملائى إليكم وهى:

أولاً: إننى لم أكن يوما ممن يشكلون جزءاً من ثورة مضادة ضد ما يحدث حاليا فى مصر، وعلى العكس ومن منا لا يأمل فى مستقبل أفضل لمصرنا الحبيبة، وهنا أسجل اعتراضى على أن تكون القناة منبراً إعلامياً لتيار أو توجه بعينه، بل أسعى، ومعى العديد من الزملاء الأفاضل إلى أن يتمتع إعلامنا الوطنى بمصداقية فى طرح القضايا وأن يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية حتى يتسنى للجميع التعبير عن آرائهم دون أى تدخل أو محاباة من جانبنا كإعلاميين فى هذا الطرح، وهل ترى سيادتك أن فى هذا خطأ أو أن ذلك يمثل اتجاهاً ضد الثورة،

كما أننى لم أكن يوما - كما ذكر فى استغاثة الزملاء - عضواً مؤسساً فى جروب (آسفين يا ريس) وجروب (نكسة ٢٥ يناير) على (فيس بوك) على الإطلاق، بل أنا حريصة على تصفح جميع المواقع الإلكترونية كجزء أصيل من عملنا الإعلامى.

كما أنهم ذكروا أن برنامجى مناهض للثورة وأدعوك والسادة القراء الأفاضل لمشاهدة برنامجى أفريقيا والموجود على (يوتيوب) بنفسك والاطلاع على المادة القيمة التى يحتويها هذا البرنامج، الذى يدق ناقوس الخطر للمخططات التى تحاك ضد مصر، وتدعو جميع القوى داخليا للتماسك والانتباه إلى هذه المخططات.

ثانياً: أشار الزملاء فى خطابهم إلى أقدمية السيد أحمد سليمان، مدير إدارة البرامج السياسية بالقناة، وهو زميل فاضل أكن له كل احترام وتقدير، وعلى الرغم من أننى لم أختر نفسى لهذا الموقع بل تم اختيارى، فإنكم أعلم بأن الحرفية والمهنية والإجادة هى العناصر الأساسية فى عملنا الإعلامى وليس الأقدمية التى تقاس بعدد السنوات التى يمكن أن نقضيها فى عملنا.

أخيراً، أود أن أوضح لك ولقرائك الأفاضل أننى لم ولن تكون لى أى عداءات شخصية مع أى من الزملاء داخل القناة ولست بسبيل الدفاع عن نفسى أو الحديث عن كفاءتى المهنية.

الزميل الفاضل ما أحوجنا حاليا للجهد والوقت الذى نقوم به، وليس النبش فى نقاط اختلاف تخلق فجوات بيننا فى العمل وتؤدى إلى حالة من عدم الاستقرار، بل نسعى جميعا للاستقرار كمطلب أساسى لدفع مسيرة العمل فى الفترة المستقبلية».